أبدت جبهة “البوليساريو” الانفصالية استياءها من القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء، معتبرةً أنه انحراف خطير عن الأسس المعتمدة سابقًا لمعالجة هذا الملف. ووصفت الجبهة القرار الأممي بأنه “ينتهك الوضع الدولي للصحراء” و“يقوض أسس عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة”.
ورغم إعلانها استعدادها للتعاطي البناء مع المسار السلمي برعاية الأمم المتحدة، شددت البوليساريو على أنها لن تشارك في أي مفاوضات أو عملية سياسية تقوم على أي مقترحات، في إشارة واضحة إلى رفضها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوّت، يوم الجمعة، بمبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية . لصالح دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، معتبرًا إياه الحل الأكثر واقعية لإنهاء النزاع القائم، رغم معارضة الجزائر.
ويُذكر أن المجلس كان يدعو الأطراف المعنية المغرب، البوليساريو. الجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2019 للتوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه. لكن القرار الأمريكي. الذي حظي بـ11 صوتًا مؤيدًا دون أي اعتراض. مقابل امتناع ثلاث دول عن التصويت وغياب الجزائر عن الجلسة، تبنّى موقفا داعما للمبادرة المغربية المقدمة سنة 2007. والتي تنص على منح الإقليم حكماً ذاتيًا تحت السيادة المغربية.
<strong>كما دعا القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الخاص ستافان دي ميستورا إلى مواصلة المفاوضات استنادا إلى الخطة المغربية. باعتبارها الأساس الواقعي لمستقبل التسوية السياسية للنزاع الممتد منذ خمسة عقود.

