قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الجديدة، بإدانة سائق “إندرايف” متزوج في الأربعينيات من عمره بشهرين حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالاغتصاب والسكر العلني، قبل أن تبرئه المحكمة من الجناية الأصلية وتُدينه بجنحة الفساد.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية تقدمت بها شابة عشرينية تشتغل في مجال الحلاقة، أكدت فيها أنها كانت ضحية اغتصاب من طرف سائق سيارة تابعة لتطبيق “إندرايف” وصديقه، بعدما تطوعا لنقلها ليلا من منتجع سيدي بوزيد نحو مدينة الجديدة.
وأوضحت المشتكية أنها التقت المتهم قرب أحد المطاعم بسيدي بوزيد، حيث كان في حالة سكر، مشيرة إلى أنه اعتذر لها عمّا بدر منه، ما دفعها إلى طلب مساعدة حراس الأمن بالمكان لإبقائه تحت المراقبة إلى حين حضور عناصر الدرك الملكي، الذين أوقفوه وأحالوه على الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة.
وخلال التحقيق، صرحت الشابة بأنها كانت في ليلة الواقعة تدخن النرجيلة وتحتسي مشروبات غازية بأحد مطاعم المنتجع. قبل أن تقرر مغادرة المكان نحو منزلها حوالي الثانية بعد منتصف الليل. وأثناء انتظارها سيارة أجرة، عرض عليها المتهم نقلها مقابل 30 درهما. فقبلت العرض وركبت إلى جانبه في المقعد الأمامي.
وأضافت أن السائق غيّر وجهة السيارة نحو منطقة مظلمة. حيث قام، رفقة صديقه، بالاعتداء عليها جنسيا رغم توسلاتها، قبل أن يتركاها بالقرب من مكان سكنها.
في المقابل، نفى المتهم تهمة الاغتصاب، موضحا أنه التقى المشتكية في المطعم نفسه. وأنها وافقت على قضاء السهرة معه وصديقه مقابل مبلغ مالي قدره 1000 درهم. تم الاتفاق في النهاية على خفضه إلى النصف. وأضاف أنهما مارسا الجنس بالتراضي داخل السيارة. ثم قام بإيصالها إلى شقتها بحي المطار في الجديدة.
وبعد توقيفه، تم استدعاء زوجته التي قررت عدم متابعته قضائيا بتهمة الخيانة الزوجية. حفاظا على استقرار الأسرة، خاصة أنه أب لطفلين.

