أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني بمدينة سبتة، نهاية هذا الأسبوع، سيارة قادمة من ميناء الجزيرة الخضراء وعلى متنها شحنة ضخمة من الأقراص المهدئة المحظورة من نوع “كلونازيبام”، بلغ مجموعها أكثر من 100 ألف قرص.
ووفق بلاغ رسمي للسلطات الإسبانية، فقد أسفرت عملية التفتيش الدقيق عن العثور على 7.080 شريطاً دوائياً مخبأ بإحكام داخل لوحة القيادة، أي ما يعادل 106.200 قرص بتركيز 2 ملغ. السائق، الذي كان بمفرده ويحمل تصريح إقامة بإسبانيا، أُحيل مباشرة إلى النيابة العامة بسبتة، فيما جرى حجز السيارة والمضبوطات وإيداعها لدى مصلحة الصحة التابعة لوزارة الداخلية.
التحقيقات الأولية كشفت أن هذه الكمية كانت موجهة إلى المغرب عبر معبر تراخال، في إطار شبكة تهريب منظمة تعتمد على خط الجزيرة الخضراء – سبتة كمسار رئيسي لإدخال الأدوية والمهدئات بطريقة غير مشروعة. وتُستعمل هذه الأقراص بشكل متزايد لأغراض مخدرة تشكل خطراً جسيماً على الصحة العامة.
ويواجه المتهم عقوبات سجنية مشددة بموجب القوانين الإسبانية المتعلقة بمكافحة المخدرات والمواد المؤثرة عقلياً. وفي المقابل، أكدت السلطات الأمنية الإسبانية أن هذه العملية تندرج ضمن سلسلة من التدخلات الرامية إلى تفكيك شبكات تهريب الأدوية والمهدئات عبر الممر البحري الرابط بين إسبانيا وشمال المغرب.
وتعكس العملية، في الوقت ذاته، استمرار التعاون الأمني الوثيق بين مدريد والرباط في مواجهة شبكات الاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة، وحماية الصحة العامة من المخاطر المرتبطة بهذه الأنشطة الإجرامية.