أعلنت السلطات الفرنسية مؤخراً عن منع دخول شحنة من الزيتون قادمة من المغرب، بعد تأكدها من احتوائها على مستويات مرتفعة من مبيد “كلوربيرفوس”، المعروف بخطورته على صحة الإنسان والبيئة.
ويصنف مبيد “كلوربيرفوس” ضمن المواد الخطرة على الإنسان، لما له من تأثيرات سامة محتملة في الزيتون، خصوصا على الجهاز العصبي للأجنة والأطفال. كما يعد ساما للكائنات المائية، وقد يؤدي إلى آثار ضارة طويلة المدى على البيئة المائية. أما بالنسبة للإنسان. فقد يسبب التعرض له تهيجا في الجلد والعينين، والتسمم به قد يؤدي إلى أعراض خطيرة تشمل الغثيان، القيء، تدلي الجفون، ارتعاش العضلات، وحتى النوبات.
وتثير هذه الواقعة تساؤلات جدية حول حماية المواطنين المغاربة من مثل هذه السموم. خاصة في ظل غياب إجراءات صارمة لمراقبة مستوى المبيدات في المنتجات الزراعية المصدرة والمحلية على حد سواء. فكم من مواطن تعرض لمثل هذه المواد ولم تتحمل أي جهة المسؤولية؟
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على المنتجات الغذائية وضمان التزامها بالمعايير الصحية الوطنية والدولية. حمايةً لصحة المواطنين ولسمعة المنتوجات المغربية في الأسواق الخارجية.

