تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية الدراركة بأكادير، نهاية الأسبوع الماضي، من توقيف مدرب كرة قدم في الأربعينات من عمره، للاشتباه في محاولته استدراج طفل قاصر من بين لاعبيه إلى مكان خلاء، في واقعة صادمة كادت تتحول إلى مأساة.
القصة بدأت عندما لاحظ والد الطفل، البالغ من العمر 14 سنة، تغييرات غير طبيعية في سلوكه، قبل أن يكتشف صدفة محادثات على تطبيق “واتساب” بين ابنه والمدرب، تضمنت عبارات غامضة وصوراً مخلة بالحياء. عندها أدرك الأب حجم الخطر، وتوجه فوراً إلى مركز الدرك الملكي مصطحباً دليلاً رقمياً على محاولات المدرب الخبيثة.
وبتعليمات النيابة العامة، تحركت عناصر الدرك بسرية تامة، متتبعة اتصالات المدرب ومراقبة تحركاته بدقة. ومع اقتراب المساء، وعندما توجه المدرب إلى المكان المتفق عليه مع الطفل، كان رجال الدرك في الانتظار وأحكموا عليه كمينهم. تم توقيفه متلبساً، وأخذ إلى مركز الدرك حيث وُضع تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي.
انتشر الخبر بسرعة، مثيراً غضب الأهالي وصدمة العائلات، خاصة أن المدرب كان محل ثقة أولياء الأمور. ويُعرف بتعامله اليومي مع الأطفال تحت شعار التربية والرياضة. الحادثة أثبتت أن الأشخاص الذين يختبئون وراء واجهة الاحترام يمكن أن يكونوا خطراً على براءة الطفولة.
وفي ظل استمرار التحقيقات للكشف عن المزيد من التفاصيل، طالب مراقبون بضرورة تشديد الرقابة على الأطر الرياضية والتربوية. لضمان حماية الأطفال من أي استغلال محتمل. حادثة “مدرب الدراركة” تعتبر جرس إنذار لكل من يستهين بسلامة الأطفال. مؤكدة أن العدالة لن تتأخر أمام الجرائم قبل أن تتحول الحياة إلى مأساة.

