شهدت مدينة تطوان، ليلة الجمعة الماضية، حادثة سرقة استهدفت عيادة طبية متخصصة في جراحة العظام بشارع الحسن الثاني، بالقرب من إحدى المصحات المعروفة. وقد أقدم مجهولون على اقتحام العيادة والاستيلاء على شاشة تلفاز وعدد من التجهيزات والمعدات الطبية، قبل أن يلوذوا بالفرار في ظروف لا تزال غامضة.
وفور وقوع الحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الشرطة العلمية والتقنية. التي باشرت جمع الأدلة الجنائية ورفع البصمات في محاولة لتحديد هوية الجناة. وقد أثار هذا الحادث استغراب السكان، خاصة أن العيادة تقع في شارع رئيسي يشهد حركة مستمرة طوال اليوم، ما يثير تساؤلات حول كيفية تنفيذ السرقة دون أن يلاحظها المارة أو الحراس الليليون.
وفي حادثة ثانية، شهد شارع الجيش الملكي، وبالتحديد عند مدارة الولاية، محاولة سرقة تعرضت لها شابة بعد أن انتزع أحد اللصوص هاتفها النقال بالقوة. ما تسبب لها في صدمة نفسية. إلا أن تدخل بعض المواطنين وملاحقتهم للجاني أسفر عن توقيفه. في مشهد يعكس روح التضامن والمسؤولية لدى سكان المدينة.
وتعكس هذه الحوادث المتكررة ارتفاع وتيرة السرقات في شوارع تطوان الرئيسية. ما يثير قلق المواطنين بشأن الوضع الأمني. ويناشد السكان السلطات تعزيز التواجد الأمني في النقاط الحساسة. لا سيما خلال ساعات الليل وفي المناطق المحاذية للمؤسسات الحيوية. لضمان حماية ممتلكات المواطنين وصون شعورهم بالأمان.

