اهتز حي مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، أول أمس السبت، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها تلميذ في مستوى البكالوريا، بعدما وجّه له ابن خالته طعنتين قاتلتين أمام بوابة مدرسة خاصة، بدافع الشك في علاقة تجمعه بشقيقته.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الجاني، البالغ من العمر حوالي عشرين سنة، أقدم على اقتناء سكين من بائع قرب المجازر الحضرية للبيضاء. بمساعدة أحد أصدقائه، قبل أن يتوجّه إلى المدرسة الخاصة التي يدرس بها الضحية بالمدينة الجديدة. مترصداً خاله الشاب إلى أن باغته بطعنة في العنق وأخرى على مستوى الكلية، أردتاه مضرجاً في دمائه أمام ذهول التلاميذ والمارة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم كان قد دخل في شجار مع الضحية يوما قبل الجريمة، بعدما اكتشف رسائل على هاتف شقيقته أثارت شكوكه حول وجود علاقة عاطفية بينها وبين قريبه. ما أشعل في نفسه الغضب والرغبة في الانتقام.
وبعد تنفيذ الجريمة، فرّ الجاني على متن دراجة نارية رفقة أحد أصدقائه في اتجاه حي لالة مريم. حيث دخل في حالة هستيرية وبدأ في تكسير زجاج سيارات بأداة الجريمة، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة وتتمكن من إيقافه.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة. فيما تواصل المصالح الأمنية أبحاثها لإيقاف المتورطين الآخرين الذين ساعدوه على اقتناء السكين وتأمين فراره من مسرح الجريمة.

