تحوّل فجر السبت بمدينة العروي إلى لحظات عصيبة بعدما غمرت مياه الفيضانات عدداً من الشوارع والأحياء، لتُحاصر عشرات المواطنين داخل سياراتهم في مشاهد مرعبة أعادت إلى الأذهان هشاشة البنية التحتية بالمنطقة.
ووجد العديد من السائقين أنفسهم محاصرين وسط السيول، خاصة بمحاذاة قنطرة السكة الحديدية والطريق الرابطة بين العروي وسلوان، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل مفاجئ، مما شلّ حركة المرور وتسبب في تعطل عشرات المركبات.
وبحسب مصادر محلية، فقد تدخلت فرق الوقاية المدنية والسلطات بسرعة كبيرة لإنقاذ العالقين. مستعينة بآليات متخصصة لسحب السيارات وتأمين الممرات. وتمكن عناصر الإنقاذ من إخراج عدد من المواطنين في اللحظات الأخيرة بعدما غمرت المياه سياراتهم بالكامل.
وروى شهود عيان لحظات الرعب التي عاشوها، مؤكدين أن “أصوات الاستغاثة كانت تتعالى من السيارات المحاصرة، بينما كانت المياه ترتفع بسرعة كبيرة. ولولا تدخل فرق الإنقاذ لكانت المأساة أكبر.”
كما خلفت الفيضانات خسائر مادية مهمة طالت سيارات ومنازل. وتسببت في انقطاع مؤقت للطريق الوطنية الرابطة بين العروي وسلوان، بفعل الأمطار الرعدية الغزيرة التي شهدتها المنطقة.
وطالبت الساكنة السلطات بتدخل عاجل لإصلاح شبكات تصريف مياه الأمطار. معتبرين أن تكرار مثل هذه الحوادث يكشف عن ضعف البنية التحتية وغياب حلول جذرية لمواجهة السيول الموسمية.





