تشهد جهة طنجة تطوان الحسيمة حالة استنفار أمني واسع منذ الخميس، عقب تداول دعوات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم “هجرة جماعية” نحو مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين منتصف أكتوبر الجاري.
وفي هذا الإطار، عقد والي الجهة، يونس التازي، اجتماعا طارئا ضم مسؤولي الأجهزة الأمنية والإدارية. خُصص لوضع خطة استباقية للتصدي لهذه التحركات، وتعزيز المراقبة على المعابر والمناطق الحساسة، خصوصا بمحيط مدينة الفنيدق.
كما صدرت تعليمات بتكثيف اليقظة الميدانية وضمان الاستجابة السريعة لأي تحركات مشبوهة، تزامنا مع تزايد نشاط المروجين لهذه الدعوات عبر الإنترنت.
وعززت مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي دورياتها في المسالك المعروفة بعبور المهاجرين غير النظاميين. إلى جانب مراقبة جوية بالمروحيات لتتبع أي تجمعات محتملة.
في الوقت نفسه، شرعت الأجهزة الأمنية في تتبع الأنشطة الرقمية وتعقب الحسابات والمجموعات الإلكترونية التي تنشر محتويات تحريضية على الهجرة الجماعية. بهدف توقيف المتورطين وكشف الجهات التي تقف وراءها.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار مقاربة استباقية تروم الحفاظ على الاستقرار في مدن الشمال. ومنع تكرار مشاهد الفوضى التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الماضية.

