وجه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، حول التعثرات المتكررة التي يعرفها مشروع “مدارس الريادة”، والتي أصبحت مصدر قلق للأطر التربوية والإدارية والأسر على حد سواء.
وأشار أومريبط إلى أن المشروع، الذي تهدف الوزارة من خلاله إلى معالجة التعثرات الدراسية وتحسين مؤشرات النجاح. يواجه اختلالات ميدانية تهدد تحقيق أهدافه. وأبرز النائب تأخر تزويد المؤسسات التربوية بالعدة الرقمية، من حواسيب محمولة وأجهزة عرض، وهي الأدوات الأساسية لتفعيل الموارد الرقمية المعتمدة ضمن المشروع.
كما لفت إلى التأخر في توفير كراسات الدعم المكثف. ما أدى إلى عرقلة انطلاق العملية في موعدها وأثر على سير خطة الدعم المبرمجة. وأكد أن هذه الصعوبات، التي يفترض أن تكون استثنائية، “أصبحت هي القاعدة”.
وأضاف أومريبط أن الأطر التربوية خضعت لتكوين مكثف يركز على استثمار العدة الرقمية ومواردها التفاعلية. إلا أن غياب هذه الوسائل أو تعطلها يُفرغ التكوين من محتواه ويدفع المدرسين إلى البحث عن حلول بديلة قد تقوض فلسفة المشروع.
وأشار النائب أيضاً إلى أن هذه الاختلالات قد تؤثر بشكل مباشر على نتائج التقييم المرحلي. الذي يُخول للمؤسسات الحصول على شارة الريادة، وبالتالي حرمان الفرق التربوية من منحة التحفيز البالغة 10 آلاف درهم. رغم الجهود المبذولة.
وختم أومريبط سؤاله بالتأكيد على أن المشروع، الذي رفع شعار معالجة تعثرات المتعلم. “أضحى هو نفسه في حاجة إلى معالجة تعثراته التنظيمية والميدانية”. مطالباً الوزارة بالكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم اتخاذها لتدارك هذه النواقص وضمان نجاح التجربة. في احترام لأهداف المشروع ومبادئ الإنصاف والتحفيز.