اعتمد مجلس الأمن الدولي قبل لحظات قراراً وصف بالتاريخي، يشكّل منعطفاً هاماً في مسار حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد القرار دعمه الكامل للأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي في قيادة وتيسير المفاوضات، بالاستناد إلى مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية، باعتبارها الأساس الجدي والواقعي للوصول إلى حل نهائي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف، ومتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة. كما رحّب المجلس بأي مبادرات بنّاءة من الجهات المعنية دعماً لهذا المسار.
وحاز القرار تأييد 11 دولة من أصل 15 عضواً بالمجلس، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، واليونان، وبنما، وكوريا الجنوبية، بينما امتنعت كل من الصين وروسيا وباكستان عن التصويت، في حين لم تشارك دولة واحدة في عملية التصويت.
وجدّد مجلس الأمن دعمه الكامل لجهود المبعوث الأممي لمواصلة تنفيذ قرارات المجلس، ودفع العملية السياسية قدماً عبر استمرار المشاورات مع المغرب، وجبهة البوليساريو، والجزائر، وموريتانيا. كما شدّد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وتفادي أي خطوات من شأنها تهديد المسار السياسي الجاري.

