اهتزت الطريق الرابطة بين أيت عميرة وبيوكرى، صباح اليوم الأحد، على وقع حادثة سير مأساوية أودت بحياة عاملين زراعيين، فيما أصيب 14 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، نُقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية.
وتعيد هذه الفاجعة إلى الواجهة الملف المزمن لنقل العمال والعاملات الزراعيين، الذين ما يزالون يُنقلون في ظروف تفتقر إلى أبسط شروط السلامة والكرامة الإنسانية، عبر شاحنات مكشوفة مكتظة تُعرض حياتهم يومياً للخطر.
ورغم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، لا تزال أصوات عديدة تُحمل الجهات المسؤولة جزءاً كبيراً من المسؤولية، متهمةً إياها بالعجز أو بعدم الرغبة في إيجاد حل جذري يُنهي معاناة هذه الفئة التي تشكل العمود الفقري للفلاحة الوطنية.
وتطرح حادثة سير في منطقة أيت عميرة وبيوكرى أسئلة مؤلمة حول ما إذا كانت دماء الفلاحات والفلاحين قد أصبحت بلا ثمن، في ظل غياب وسائل نقل لائقة ومحترمة تحفظ كرامتهم وتضمن سلامتهم.