شهد فضاء الألعاب بحديقة الزرقطوني في مدينة تيزنيت، والذي جرى افتتاحه حديثا بعد عملية تهيئة شاملة، حالة من التخريب همّت مجموعة من مرافقه، وذلك بعد أسابيع قليلة فقط على تسليمه للساكنة.
وتظهر صور ملتقطة من عين المكان وضعا مقلقا للمساحة المخصصة للأطفال، حيث بدت بعض المرافق محطمة، فيما تناثرت أجزاء حديدية وأخرى بلاستيكية على الأرض، في مشهد يثير التساؤلات حول أسباب هذا السلوك التخريبي، وكذا عن إجراءات الحماية والمراقبة المخصصة لهذه الفضاءات العمومية.
وكانت جماعة تيزنيت قد أشرفت على إعادة تهيئة فضاء ألعاب بحديقة الزرقطوني في إطار برنامج يروم تعزيز البنية التحتية الموجهة للأطفال والعائلات، حيث لاقت الخطوة في بدايتها إشادة من طرف الساكنة التي اعتبرت الفضاء متنفسا جديدا داخل المدينة. غير أن الوضعية الحالية تعكس تحديات كبيرة مرتبطة بالحفاظ على هذه الممتلكات العمومية.
وطالب عدد من المواطنين بضرورة التدخل العاجل لإصلاح الأضرار وإعادة تأهيل المرافق المتضررة، إلى جانب وضع آليات فعّالة للمراقبة والتتبع، سواء عبر كاميرات المراقبة أو عبر تعزيز الحراسة، مع تنظيم حملات تحسيسية تستهدف نشر ثقافة الحفاظ على الفضاءات المشتركة.