شهد المستشفى الإقليمي بسلا، حالة استنفار قصوى بعد وفاة غامضة لشاب يبلغ من العمر 17 سنة، في ظروف وصفت بالغموض.
وأكدت مصادر مقربة أن الشاب، وهو تلميذ في السنة الثانية باكالوريا، دخل المستشفى مرتين خلال ساعات قليلة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ما أثار صدمة وسط أسرته ومقربيه الذين حضروا إلى المستشفى مطالبين بفتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب الوفاة، خاصة أن الراحل لم يكن يعاني أي مشاكل صحية سابقة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد دخل الشاب المستشفى لأول مرة وهو يشكو من آلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة، فقرر الطبيب المعالج حقنه وإطلاق سراحه. غير أن حالته الصحية تدهورت بسرعة، ليعود إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، مصحوبة بانتفاخ شديد.
وأوضحت المصادر أنه خلال الزيارة الثانية خضع الشاب لفحص بالأشعة. لكنه ظل بدون سرير شاغر في قسم الإنعاش، ما أدى إلى تدهور حالته قبل أن يفارق الحياة.
وأكدت عائلته أن الحقنة التي تلقاها قد تكون السبب وراء المضاعفات التي أصابته. مشيرة إلى تأخر تقديم الإسعافات الأولية، وهو ما اعتبرته إهمالاً قد يندرج ضمن الخطأ الطبي.
وعقب إعلان الوفاة، حلّت عناصر الأمن بالمستشفى وفتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة. فيما ستخضع جثة الشاب للتشريح لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، ومعرفة مدى الالتزام بالإجراءات الطبية المتبعة.

